ريال مدريد يبدأ فصلاً جديداً مع ألونسو: أسطورة الوسط يتولى القيادة التدريبة لإعادة تشكيل هوية النادي

استعاد ريال مدريد بريقه مع تعيين تشابي ألونسو مدربًا جديدًا، في خطوة تعتبر علامة فارقة في مسيرة النادي، وذلك بعد موسم لم يكن بالمستوى المطلوب. يأتي هذا التعيين في وقت حرج حيث يسعى النادي الإسباني لإعادة بناء هويته بعد سلسلة من النتائج المخيبة.

بعد هزيمته 4-3 أمام برشلونة، تبدت للعالم الفجوات التكتيكية التي يعاني منها الفريق. رغم البداية القوية والهدف المبكر من كيليان مبابي، الذي أضاف إنجازًا جديدًا إلى سجله بإحراز 39 هدفًا هذا الموسم، إلا أن الضغط المتواصل من برشلونة أدى إلى انهيار تام في صفوف الريال.

تُظهر الأرقام تفوق برشلونة على ريال مدريد حيث سجل 18 هدفًا في مواجهاتهما خلال الموسم، مما يبرز تناقض أسلوب اللعب بين الفريقين. بينما يستند برشلونة إلى استراتيجية مدروسة، يبدو أن ريال مدريد اعتمد على ابتكارات فردية غير متماسكة.

تحمل مهمة تشابي ألونسو طابعًا فلسفيًا مع تحديات متعددة، بدءًا من إعادة بناء خطط اللعب وصولًا إلى دمج نجوم كبار ككيليان مبابي وفينيسيوس جونيور ضمن منظومة جماعية متكاملة. سيكون من الضروري أن يتأقلم مع خيارات تكتيكية تتناسب مع اللاعبين المتاحين، على الرغم من عدم وجود أجنحة دفاعية مثالية في الفريق.

النقلة إلى خطط 4-2-3-1 أو 4-3-3 تحت إشراف ألونسو قد تكون بداية تحول تاريخي في فلسفة النادي، الذي غالبًا ما هاجم أساليب تدريبية أكثر تنظيمًا. ودون شك، يرتبط مصير ألونسو في مدريد بتحديد أسلوب تدني الأداء والإرث الكبير الذي يأتي به كأحد أساطير النادي.

مع بدء التحضيرات لبطولة كأس العالم للأندية، يتطلع جمهور الريال إلى أن يجلب ألونسو رؤية جديدة تُعيد الفريق إلى أعلى القمم وتُعيد له هيبته.