
أثر الاستبعاد التاريخي على مستقبل نادي أجاكسيو في المنافسات الفرنسية
هل ينهار أجاكسيو؟.. استبعاد تاريخي من المسابقات الفرنسية
في خطوة غير متوقعة وصفت بأنها ضربة قوية لنادي إيه سي أجاكسيو، أعلنت الهيئة الرقابية المالية لكرة القدم الفرنسية (DNCG) استبعاد النادي الكورسيكي من جميع المسابقات الوطنية لموسم 2025-2026 نتيجة الأزمة المالية الحادة التي يعاني منها النادي، يضاف إلى ذلك أن هذا القرار يعكس تحديات كبيرة أمام إدارة النادي في إدارة شؤونه المالية والتجارية.
ويعني هذا القرار الذي صدر يوم الأربعاء 13 أغسطس 2025، عمليًا هبوط النادي إلى دوري الهواة بنسبة كبيرة، على الأقل إلى الدرجة السادسة، إلا إذا نجح في تقديم استئناف قوي يجعل الهيئة تعيد النظر في قرارها، تعكس هذه التطورات جانبًا من الأزمات المالية التي تواجه الأندية في مختلف البطولات خاصة في فرنسا.
ما القصة؟
في خضم هذه المشكلة، كان أجاكسيو قد تلقى تهديدًا بالهبوط إلى الدوري الوطني (الدرجة الثالثة) نتيجة مشاكله المالية المستمرة، هذه الأزمة ليست جديدة بل تعود لفترة سابقة عانى منها النادي بشكل متواصل دون القدرة على إيجاد حلول فعالة، فيما تدور الأحاديث حول مستقبل النادي.
وفي محاولة للبقاء في الساحة الرياضية، سعى النادي لتقديم استئناف أمام اللجنة الوطنية لكرة القدم (CNOSF)، مع طلب تأجيل جلسة الاستماع لإعداد ميزانية متوقعة بشكل أفضل، كانت هذه الخطوة بهدف إيجاد مخرج للأزمة المتمثلة في الضغوط المالية الهائلة.
لكن تلك الجهود باءت بالفشل، حيث لم تتقبل الهيئة الرقابية المالية الضمانات المالية التي قدمها النادي، في سياق ذلك، كان النادي يأمل في تقديم خطة مالية تضمن استمراريته في المنافسات، لكن الأمور لم تكن لصالحه كما كان يأمل.
في يونيو الماضي، حاول أرناو باكي رويج، الذي يفاوض للاستحواذ على النادي، تقديم ضمان بنكي بقيمة 15 مليون يورو، مع إيداع 2.5 مليون يورو في الحساب الجاري للنادي، على أمل جذب الانتباه إلى جدية محاولاته لإنقاذ النادي من الموقف الصعب.
ومع ذلك لم تفلح هذه المحاولات، مما دفع الهيئة الرقابية إلى تأكيد قرار الهبوط، وقد كانت تلك الخطوة بمثابة صدمة للجماهير والبديل المالي لم يحقق النجاح المتوقع، ما جعل موقف النادي أكثر تعقيدًا في الفترة الحالية.
في الأسبوع الماضي، أعلن أجاسيو في بيان رسمي عدم قدرته على تقديم استئناف، معبرًا عن نيته اقتراح ميزانية للمشاركة في الدوري الوطني، ولكن قليلاً ما كان هناك من يصدق أن الأمور ستتحسن بشكل سريع في ظل الوضع المالي المتردي.
لكن الواقع كان أكثر قتامة، حيث أكدت تقارير صحفية صحة الأنباء حول تهديد حقيقي بإفلاس النادي، مع احتمالية اضطراره للاعتماد على فريقه الاحتياطي للمشاركة في الدوري الوطني الثالث مما يضيف لعمق الأزمة التي يمر بها.
بينما تأتي الأحداث بسرعة، أصدر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بيانًا مقتضبًا في السادسة مساء الأربعاء يؤكد استبعاد أجاكسيو من المسابقات الوطنية للموسم المقبل، هذا القرار ليس بالأمر السهل بل يزيد من الضغوط على كل المعنيين بالنادي.
ويعني هذا القرار المفاجئ أن النادي، الذي كان ينافس بالدوري الفرنسي الأول قبل عامين فقط، سيجد نفسه مضطرًا للمشاركة في دوري الهواة، وقد يتوجه نحو الدرجة الإقليمية الأولى أو الثانية، انتظارًا لأي نتائج لاستئناف محتمل قد يقدم في المستقبل القريب.