وزير الرياضة القطري: كأس العرب منبر لتعزيز مشاعر الانتماء والهوية المشتركة

تحدث حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني وزير الرياضة والشباب القطري ورئيس اللجنة المنظمة لبطولة كأس العرب عن اقتراب انطلاق المسابقة، حيث تعكس البطولة التنوع والثراء الثقافي العربي من خلال تجمع اللاعبين والمشجعين في مشهد رياضي مميز يبرز القيم الإنسانية والرياضية، وهذا ما يجعل البطولة ذات قيمة خاصة تتمحور حول تعزيز الروابط الاجتماعية والهوية المشتركة بين الشعوب العربية، كما تشكل تلك اللحظات فرصة لاستعراض التفوق الرياضي العربي على مستوى العالم،

تقام بطولة كأس العرب في قطر خلال الفترة من 1 إلى 18 من شهر ديسمبر المقبل حيث تم تحديد مباريات تأهيلية يومي 25 و26 من شهر نوفمبر، ويأتي هذا الحدث الكبير ضمن جهود الدولة لاستضافة الأحداث الرياضية الدولية التي تسهم في تعزيز السياحة الرياضية وتنشيط الاقتصاد المحلي، مما يؤكد على الجهود المستمرة لقطر لتقديم فعاليات رياضية رائعة تعرض كفاءتها التنظيمية العالية وتؤكد مكانتها كعاصمة للرياضة،

في تصريحاته الإعلامية بمناسبة العد التنازلي للبطولة شدد حمد بن خليفة على مكانة كأس العرب في المنطقة، وأكد على أنها ليست مجرد مسابقة رياضية بل هي منبر يجمع الأنظار ويعزز من قيم التضامن والوحدة بين الشباب العربي، موضحًا أن البطولة تعكس الشغف المتزايد بالرياضة وتحمل أهمية كبيرة لنشر الثقافة العربية وإبراز الهوية، مما يسهم في تواصل الأجيال وترسيخ الروابط المشتركة،

أضاف أنه يفتخر باستضافة البطولة للمرة الثانية مما يعكس القيم الإيجابية التي تحملها كرة القدم العربية، وأشار إلى أن الرياضة تمثل أداة فعالة لتعزيز التواصل بين الشعوب، إذ يتجلى تأثيرها في بناء جسور الصداقة والتفاهم بين الجماهير المختلفة، وهذا ما يجعل من كأس العرب منصة مثالية لإطلاق مثل هذه المبادرات,

كما أشار حمد بن خليفة إلى قدرة قطر المتزايدة على تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى عامًا تلو الآخر، معتقدًا أن كأس العرب يمثل فصلًا جديدًا في إضافة لتاريخها الرياضي الغني، حيث تسعى قطر من خلال هذا الحدث لتأكيد مكانتها كمركز رياضي عالمي يستقطب الجميع، وهو ما يعكس الجهد المستمر للحكومة في تطوير القطاع الرياضي وبناء بنية تحتية رياضية متقدمة،

اختتم وزير الرياضة تصريحاته بالتأكيد على التزام قطر بدعوة العالم لزيارتها مرة أخرى، وخاصة المشجعين من المنطقة، معربًا عن أمله في أن يستمتع الجميع بتجربة فريدة تجمع بين الرياضة والثقافة، وهذا يدعم فكرة التعاون والتفاعل بين الشعوب ويساهم في تعزيز السياحة الثقافية والرياضية في البلاد، مما يحقق أهداف التنمية المستدامة والازدهار الشامل للمجتمع،