أزمة مستعصية.. ثنائي الأهلي لغز مبكر يواجه خوسيه ريبيرو (تحليل)

استهل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي مشواره في الموسم الجديد من الدوري المصري الممتاز بأداء ضعيف، حيث انتهت مباراته مع مودرن سبورت بالتعادل الإيجابي، هذا الأداء جاء في ظل قيادة المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو، الذي يحاول تحديد معالم فريقه في بداية مشواره، المباراة أثارت العديد من التساؤلات حول أداء اللاعبين ودورهم في ضمان نتائج أفضل خلال الفترة المقبلة

لغز مبكر

ظهرت الجبهة اليسرى كأحد الألغاز الكبيرة مبكرًا في الأهلي، حيث بدأ المدرب الإسباني بتشكيل أساسي يعتمد على محمد شكري، إلا أنه مع بداية الشوط الثاني قرر تبديله بكريم فؤاد، هذه التغييرات جاءت في إطار سعي ريبيرو لتجربة اللاعبين واستكشاف الخيارات المتاحة أمامه، مما يشير إلى عدم استقراره على اللاعب الأساسي في هذا المركز، وهذا يطرح تساؤلات حول استراتيجياته المستقبلية

بالنظر إلى أرقام محمد شكري حسب بيانات “سوفا سكور”، تتضح تحركاته في النصف الأيسر من الملعب، حيث كان قريبًا من خط الوسط، ورغم ذلك كان أداؤه أقل من المتوقع، فقد سجل بعض الأرقام التي تشير إلى جهوده، لكن لم تكن كافية لضمان قوته الدفاعية أو الهجومية، مما يعكس حالة عدم الراحة على الجبهة اليسرى في الفريق

أما كريم فؤاد الذي دخل في الشوط الثاني، فقد كان له دور آخر في الهجوم، حيث أظهر نشاطه في الجهة اليسرى، ورغم بدايته متأخرًا، إلا أن خريطته الحرارية تشير إلى تحركات مميزة في الناحية الدفاعية، وتفوق في دقة التمريرات، سجله العددي يبين تأثيره الواضح على الملعب، وهذا ما يجعل الجمهور يتساءل عن إمكانية تفوقه مع الوقت

ملامح أسلوبهما

ظهر أسلوب لعب محمد شكري واضحًا في تركيزه على إتقان الكرات العرضية والتحركات الذكية خلف الدفاع، إلا أنه لم يُحقق الأداء المتوقع في المباراة، في حين يعتبر كريم فؤاد لاعبًا متنوعًا في أسلوبه، حيث يتميز بالقدرة على دخول العمق وتسديد الكرات من مختلف الزوايا، ولا شك أن لكل منهما ميزاته الخاصة التي يمكن أن تُفيد فريقه في الأوقات المناسبة

تُظهر مقارنات أداء الثنائي أن ريبيرو قد يجد نفسه في موقف صعب متى ما جاء وقت اتخاذ القرارات، كون استراتيجياتهما تختلف بحسب ظروف المباراة، وقد يكون من الحكمة أن يستمر التجريب في المباريات القليلة القادمة، إذ إن نجاح أحدهما يعتمد على الجوانب الاستراتيجية المطلوبة لمواجهة المنافسين، لكن عدم تألقهما لدى الشعور بالاستقرار يدعو للقلق

بالنظر إلى تكرار أزمة الجبهة اليسرى، التي عانى منها الأهلي في الموسم الماضي، يتضح أن التأمل في أداء اللاعبين واتخاذ قرارات سريعة يعدان ضرورة ملحة، إذ كان يعاني الفريق من نقص في الاستقرار في هذا المركز، وبالرغم من عودة علي معلول، إلا أن التحديات تبقى قائمة والتي تحتاج إلى تكتيك فعّال من قبل الجهاز الفني لتحقيق النتائج المرجوة

كيف رأيت ما قدمه محمد شكري وكريم فؤاد أمام مودرن سبورت؟