تدخل الشرطة وإدانة “الريدز”.. العنصرية تطرق أبواب مباراة ليفربول وبورنموث

شهدت مباراة ليفربول أمام بورنموث، وقعة مؤسفة أمس الجمعة في المواجهة التي جمعت بين الفريقين، لحساب منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز وبالتحديد أثناء الشوط الأول من اللقاء، حيث أثارت هذه الحادثة الكثير من الجدل حول العنصرية في الملاعب وتفاعلت معها مختلف الأوساط الرياضية، بالتالي تعكس هذه الأحداث العوامل السلبية التي تواجه كرة القدم الحديثة، مما يستدعي اتخاذ إجراءات حاسمة من قبل الأندية والسلطات المعنية.

لتأكيد أن نادي ليفربول واجه بورنموث في مباراة مصيرية يوم الجمعة، نجح “الريدز” في تحقيق الفوز بنتيجة (4-2)، بفضل ثنائية كييزا وصلاح، لكن نتيجة المباراة لم تكن الحدث الوحيد الذي أخذ اهتمام المشجعين والإعلام، بل ما حدث في المدرجات كان له الدور الأبرز في تشكيل ردود أفعال متعددة من الجميع، لذلك تزايد الحديث عن ضرورة التصدي لتلك الظواهر السلبية في الملاعب، لضمان بيئة رياضية آمنة.

بيان ليفربول

أصدر نادي ليفربول بيانًا رسميًا حول الواقعة مؤكدا فيه إدانته لكافة أشكال العنصرية والتمييز، مشيرًا إلى أنه لن يتمكن من التعليق أكثر حول هذا الأمر في الوقت الراهن، حيث جاء في البيان الذي أصدره النادي على النحو التالي، “نادي ليفربول لكرة القدم على علم بوجود ادعاء بأن أحد الأشخاص تعرض لإساءة عنصرية خلال مباراتنا في الدوري الإنجليزي الممتاز ضد نادي بورنموث”، مما يعكس التزام النادي بمكافحة العنصرية بشكل فعال.

وأضاف البيان، “نحن ندين العنصرية والتمييز بجميع أشكالهما فليس لهما مكان في المجتمع أو في كرة القدم”، حيث أكد النادي أنه ملتزم بدعم التحقيقات التي تجرى بعد الحادثة، داعيًا الجميع للتعاون بشكل كامل للقضاء على هذه الأفعال غير المقبولة، مما يوحي بجدية ليفربول في مواجهة مثل هذه القضايا، لضمان بيئة آمنة لجميع اللاعبين والمشجعين.

واقعة عنصرية

تعرض أنطوان سيمينيو لاعب بورنموث لرسائل عنصرية أثناء مباراة فريقه مع ليفربول، حيث كان يقوم بتنفيذ رمية تماس بالقرب من المدرجات، مما أدى إلى تدهور الأمور إلى حد استدعاء الحكم، وأفاد سيمينيو، الحكم بوجود ممارسات عنصرية مما دفع الحكم لإيقاف اللقاء للتعامل مع الموقف، ليقوم بالاجتماع مع مدربي الفريقين على أرض الملعب، لأخذ التدابير اللازمة من أجل حماية اللاعب وضمان سير المباراة بشكل آمن.

ولاقت الواقعة ردود فعل سريعة حيث قامت شرطة ميرسيسايد بإصدار بيان يؤكد تلقيها بلاغات حول إساءة تعرض لها سيمينيو، مما يُظهر استجابة سريعة من السلطات تجاه مثل هذه القضايا، حيث قالت الشرطة “تم إخراج رجل يبلغ من العمر 47 عامًا من ملعب آنفيلد بعد تقارير إساءة عنصرية وُجهت نحو اللاعب”، مما يعكس حرص القيادة حول التصدي لأعمال العنصرية بكافة أشكالها في الملاعب.

ردود الفعل

وقد انتشر بيان شرطة ميرسيسايد بعد الحادثة، وجاء فيه “يمكننا أن نؤكد أنه قد تم إخراج رجل من ملعب آنفيلد بعد تقارير تشير إلى إساءة عنصرية موجهة نحو أنطوان سيمينيو خلال المباراة الافتتاحية للموسم”، وأكدت الشرطة أنها ستفتح تحقيقًا بعد التأكد من هوية الشخص المسؤول، مما يعكس الجدية في التعامل مع الموقف لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.

بالإضافة إلى ذلك، أبدت حسابات الدوري الإنجليزي عبر مواقع التواصل الاجتماعي إدانة واضحة للواقعة وأكدت أنه لا مكان للعنصرية في ملاعب كرة القدم، حيث تم الإعلان عن توقف المباراة مؤقتًا لتفادي المزيد من الإساءات، مما يسلط الضوء على أهمية مواجهة التمييز بشكل صارم وتضامن الأسرة الرياضية لمكافحة هذه الظواهر السلبية، وبالتالي تعزيز قيم الاحترام والمساواة.

في تعليقه حول الواقعة، قال آرني سلوت “أعتقد أن الأمر قيد التحقيق لدى الشرطة الآن، والنادي أصدر بيانًا واضحًا حول موقفنا”، مشيرًا إلى أهمية النقاش حول قضايانا الجادة، رغم ضرورة تسليط الضوء على الجولة الافتتاحية وتحقيق الفوز، مما يعكس تعهد النادي وقيادته بدعم جميع اللاعبين مع التأكيد على عدم قبول أي شكل من أشكال العنصرية في الملاعب.

وأكمل سلوت حديثه بقوله “تحدثت معه بعد المباراة وقلت له إننا سنفعل كل ما بوسعنا للعثور على الشخص المسؤول”، مما يبرز حرص النادي على تأمين اللاعبين وسلامتهم، وضمان عدم تعرضهم لأي ممارسات غير مقبولة خلال المباريات، حيث أن هذه الجهود تتطلب تضافر الجهود من جميع أصحاب المصلحة لضمان توفير بيئة آمنة وشاملة للجميع.