عودة إلى ملعب ليفانتي.. عندما لعب برشلونة بتشكيل من نجوم لا ماسيا فقط

يستعد نادي برشلونة لمواجهة ليفانتي اليوم السبت في الجولة الثانية من الدوري الإسباني ويأمل فريق هانسي فليك في تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية بعد الأداء الجيد الذي قدمه الفريق خلال فترة الإعداد والمباراة الرسمية الأولى حيث تغلب برشلونة على مايوركا بواقع 3-0 وتعد هذه مباراة برشلونة الثانية من بين ثلاث مواجهات متتالية خارج ملعبه الأمر الذي يزيد من أهمية التركيز لدى اللاعبين في مواجهة فريق صاعد حديثًا إلى الدرجة الأولى

محطة لا تُنسى

يعتبر ملعب سيوداد دي فالنسيا محطة تاريخية لا تُنسى في ذاكرة جماهير برشلونة ففي 25 نوفمبر 2012 شهدت المباراة حدثًا تاريخيًا حيث ظهر لأول مرة في مباراة رسمية 11 لاعبًا من أبناء أكاديمية برشلونة على أرض الملعب حين دفع المدرب تيتو فيلانوفا بعشرة لاعبين من أكاديمية النادي لكن إصابة داني ألفيس في الدقيقة 15 ألزمت دخول مارتين مونتويا وبذلك اكتمل الحدث التاريخي الذي سلط الضوء على جهد أكاديمية لا ماسيا في تطوير المواهب

تكوّن فريق برشلونة “اللاماسيا” من الأسماء الشهيرة مثل فالديز ومونتويا وبيكيه وبويول وجوردي ألبا وبوسكيتس وتشافي وإنييستا وفابريجاس وميسي وبييدرو حيث شكل هؤلاء اللاعبين الجيل الذهبي الذي عُرف به النادي ولعبوا دورًا محوريًا في تعزيز تاريخ برشلونة المعاصر وجهود أكاديمية لا ماسيا لم تنقطع حيث تواصل العمل على تطوير المواهب الصاعدة التي تعزز صفوف الفريق الأول باستمرار

فليك ولا ماسيا

يستقبل هانسي فليك أرض سيوداد دي فالنسيا للمرة الأولى بحضوره كمدرب لنادي برشلونة بعد أن تواجد الفريق المحلي في الموسم الماضي في الدرجة الثانية حيث يهدف فليك في السنة الثانية له في المهمة إلى تعزيز فلسفة النادي المتعلقة بتنمية اللاعبين الشباب وعلى الرغم من أصوله الألمانية فقد أظهر احترامه واهتمامه بالقيم المعمول بها داخل النادي والتركيز على استثمارات أكاديمية لا ماسيا

فليك يدرك التحديات المالية التي يواجهها النادي ويتبنى رؤية لدمج اللاعبين الشباب المحليين من أكاديمية برشلونة في التشكيلة الأساسية حيث يواصل دعم لاعبين مثل لامين يامال وفيرمين لوبيز وباو كوبارسي كما أن دمج لاعبين مثل كاسادو وبيرنال وجيرارد مارتين مع الفريق الأول يظهر التزامه بزيادة الاعتماد على المواهب الشابة لأجل مستقبل الفريق الذي يطمح إليه الجميع

بينما تقترب أيام رحيل إيناكي بينا عن النادي يبدو من الصعب تخيل تشكيل أساسي يتكون تمامًا من لاعبي لا ماسيا في مباراة رسمية فرغم أن النادي شهد إنجازات ضخمة من أبناء الأكاديمية إلا أن تكوين مركزي حارس المرمى والمهاجم الصريح يستلزم جلب لاعبين من أندية أخرى لضمان المستوى المطلوب في المنافسات القوية مثل الدوري الإسباني

في الموسم الماضي وعند مواجهة فياريال في الجولة ما قبل الأخيرة أشار هانسي فليك إلى إمكانية الدفع بتشكيلة مكونة بالكامل من لاعبي لا ماسيا لكن الوضع كان مختلفًا حيث بدأ المباراة تير شتيجن ورافينيا وليفاندوفسكي وهذا يشير إلى مدى التعقيد الذي يحيط بالتخطيط لتشكيلة تعتمد على الأكاديمية فقط مع استمرار الحاجة لبعض العناصر الخارجية والتي تبدو ضرورية لرفع مستوى الأداء الجماعي للفريق

الألقاب التي تحققت في سيوداد دي فالنسيا

بعيدًا عن تشكيلة اللاعبين الأحد عشر من لا ماسيا يظل ملعب سيوداد دي فالنسيا مصدرًا لذكريات رياضية رائعة لجماهير برشلونة التي تغنت بالألقاب التي حققها الفريق في هذه الساحة كما حقق برشلونة لقب الدوري مرتين على أرض ليفانتي حيث كانت المرة الأولى في عام 2005 تحت قيادة فرانك ريكارد والمرة الثانية في 2010 مع بيب جوارديولا حيث انتهت كلا المباراتين بالتعادل 1-1 مما يُظهر قوة التنافس في تلك الأوقات

“ثغرات تأمينية” تهدد عودة برشلونة إلى كامب نو حيث يهدف النادي إلى معالجة أهم القضايا والتحديات القادمة للحفاظ على مكانته كأحد أقوى الأندية الأوروبية وتجاوز العقبات التي قد تواجهه في الفترة المقبلة في هذا الإطار يأتي دور الجماهير التي تظل الداعم الأول للفريق وتظهر شغفًا كبيرًا في جميع الظروف والمواثيق